فصل: إعراب الآية رقم (111):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (110):

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (110)}.
الإعراب:
(كنتم) فعل ناقص واسمه (خير) خبر كان منصوب (أمّة) مضاف إليه مجرور (أخرجت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجت) (تأمرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأمرون)، الواو عاطفة (تنهون عن المنكر) مثل تأمرون بالمعروف والتعليق ب (تنهون)، الواو عاطفة (تؤمنون باللّه) مثل تأمرون بالمعروف، والتعليق ب (تؤمنون). الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (آمن) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور اللام واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي الإيمان (خيرا) خبر منصوب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا)، (منهم) مثل لهم متعلّق بخبر محذوف (المؤمنون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو الواو عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع- أو خبر مقدّم- و(هم) ضمير مضاف إليه (الفاسقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو- أو مبتدأ مؤخّر- جملة: (كنتم خير أمّة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أخرجت للناس) في محلّ جرّ نعت لأمة.
وجملة: (تأمرون بالمعروف) في محلّ نصب خبر ثان للفعل الناقص.
وجملة: (تنهون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة تأمرون.
وجملة: (تؤمنون..) في محلّ نصب معطوفة على جملة تأمرون...
وجملة: (آمن أهل الكتاب) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كان خيرا لهم) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (منهم المؤمنون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (أكثرهم الفاسقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم المؤمنون.
الصرف:
(الفاسقون)، جمع الفاسق، اسم فاعل من فسق يفسق من البابين الأول والثاني، ومن الباب الخامس، وزنه فاعل.
البلاغة:
1- المقابلة: في الآية فن المقابلة، فقد تعدّد الطباق بين (تأمرون) و(تنهون) وبين (المعروف) و(المنكر) وبين (المؤمنون) و(الفاسقون).
الفوائد:
1- (لكان) اللام واقعة في أول جواب شرط (لو) الشرطية، فكما أن الفاء تقع في جواب أدوات الشرط الجازمة فإن اللام تقع في جواب لو ولولا غير الجازمتين وهي تفيد التوكيد.

.إعراب الآية رقم (111):

{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111)}.
الإعراب:
(لن) حرف نفي ونصب (يضرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (إلّا) أداة حصر (أذى) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي إلّا ضرر أذى، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (ان) حرف شرط جازم (يقاتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (يولّوكم) مثل يقاتلوكم، جواب الشرط (الأدبار) مفعول به ثان منصوب (ثمّ) حرف استئناف، (لا) نافية (ينصرون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول... والواو نائب فاعل.
جملة: (لن يضرّوكم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (إن يقاتلوكم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يولّوكم الأدبار) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا ينصرون) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الأدبار) جمع دبر بضمّتين، اسم جامد وزنه فعل بضمّتين أو بضمّ فسكون والفعل من باب نصر.
البلاغة:
1- في هذه الآية فن يقال له (فن الإيضاح) وهو أن يذكر المتكلم كلاما في ظاهره لبس ثمّ يوضحه في بقية كلامه، والإشكال الذي يحله الإيضاح يكون في معاني البديع من الألفاظ وفي إعرابها، فإن في ظاهر الآية إشكالين:
أحدهما: من جهة الإعراب، والآخر من جهة المعنى.
فأما الذي من جهة الإعراب فعطف ما ليس بمجزوم على المجزوم، والذي من جهة المعنى أن صدر الآية يغني عن فاصلتها، لأن توليهم عند المقاتلة دليل على الخذلان، والخذلان والنصر لا يجتمعان، والجواب أن اللّه سبحانه أخبر المؤمنين بأن عدوهم هذا إن قاتلهم انهزم، ثمّ أراد تكميل العدة بإخبارهم أنه مع توليه الآن لا ينصر أبدا في الاستقبال فهو مخذول أبدا ما قاتلهم.
2- ونرى في الآية (فن التعليق) وهو أن يتعلق الكلام إلى حين، ولذلك اختير لفظ (ثمّ) دون حروف العطف، لأنه يدل على المهلة الملائمة لدلالة الفعل المضارع على الاستقبال.
3- فن المطابقة المعنوية بين نصر المؤمنين وخذلان الكافرين.

.إعراب الآية رقم (112):

{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (112)}.
الإعراب:
(ضربت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. والتاء للتأنيث (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضربت)، (الذلّة) نائب فاعل مرفوع (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق ب (ثقفوا) أو بالجواب المقدّر (ثقفوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (إلا) أداة استثناء (بحبل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جواب الشرط، وهو مستثنى من جميع الأحوال، أي: ذلّوا في كل الأحوال إلا في حالهم متمسّكين بعهد اللّه (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لحبل الواو عاطفة (باءوا) فعل ماض مبنيّ على الضم.. والواو فاعل (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في (باءوا) أي: متلبّسين بغضب من اللّه (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لغضب الواو عاطفة (ضربت عليهم المسكنة) مثل ضربت عليهم الذلّة، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كانوا) فعل ناقص... والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكفرون)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (يقتلون) مثل يكفرون (الأنبياء) مفعول به منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقتلون)، (حقّ) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانوا...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(ذلك) مثل الأول الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (عصوا) مثل باءوا الواو عاطفة (كانوا) مثل الأول (يعتدون) مثل يكفرون.
والمصدر المؤوّل (ما عصوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك (الثاني).
جملة: (ضربت عليهم الذلّة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ثقفوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: أينما ثقفوا ذلّوا.
وجملة: (باءوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربت...
وجملة: (ضربت.. المسكنة) لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربت (الأولى).
وجملة: (كانوا يكفرون...) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يكفرون...) في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: (يقتلون...) في محلّ نصب معطوفة على جملة يكفرون.
وجملة: (ذلك بأنّهم (في المرّتين) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (عصوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: (كانوا يعتدون) لا محلّ لها معطوفة على جملة عصوا.
وجملة: (يعتدون) في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
انظر الآية (61) من سورة البقرة ففيها معظم حالات الصرف للكلمات الواردة في هذه الآية.
البلاغة:
1- (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) هذا من ضرب الخيام والقباب.
ففيه استعارة مكنية تخييلية وقد يشبه إحاطة الذلة واشتمالها عليهم بذلك على وجه الاستعارة التبعية.
2- (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) أي لا يسلمون من الذلة بحال من الأحوال إلا في حال أن يكونوا معتصمين باللّه تعالى أو كتابه الذي أتاهم وذمة المسلمين فإنهم بذلك يسلمون.
فقد شبه التمسك بأسباب السلامة بالتمسك بالحبل الوثيق وقد تدلى من مكان عال. وهذا على سبيل الاستعارة التمثيلية.
الفوائد:
1- قوله تعالى: (إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ) لا يستقيم الكلام إلا بواسطة التقدير، إذ لابد لنا أن نتساءل عن سبب وجود الباء وعلة هذا الاستثناء، ورغم أن علماء النحو قد أكثروا من الكلام في هذا الشأن فإن وجود الباء يستقيم بمجرد هذا التقدير (إلا إذا ثقفوا معصومين بحبل من اللّه أو داخلين في ذمة من المسلمين) ففي هذا الحالة ترفع عنهم الذلة والمسكنة وينجون من غضب اللّه.

.إعراب الآية رقم (113):

{لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)}.
الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد والواو ضمير في محلّ رفع اسم ليس، (سواء) خبر ليس منصوب (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الكتاب) مضاف إليه مجرور (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (قائمة) نعت لأمة مرفوع مثله (يتلون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه (آناء) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتلون)، (الليل) مضاف إليه مجرور، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يسجدون) مثل يتلون.
جملة: (ليسوا سواء) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من أهل الكتاب أمّة) لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تفسيريّة.
وجملة: (يتلون) في محلّ رفع نعت لأمّة أو في محلّ نصب حال.
وجملة: (هم يسجدون) في محلّ نصب حال من الواو في يتلون.
وجملة: (يسجدون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(قائمة)، مؤنّث قائم، اسم فاعل من قام يقوم باب نصر، وفيه إبدال حرف العلّة همزة بعد ألف فاعل اطرادا. (انظر الآية 18 سورة آل عمران).
(آناء)، جمع أنى بفتح الهمزة والنون، زنة عصا أو إنى بكسر الهمزة وفتح النون زنة معى أو أني بفتح فسكون زنة ظبي أو إني بكسر فسكون زنة حمل أو إنو بكسر والسكون مع الواو زنة جرو... ففي آناء إعلال بالقلب حيث قلبت الياء- أو الواو- همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، وهو اسم جامد يدلّ على وقت أو زمن.
البلاغة:
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) أي: وهم يصلون لأن التلاوة منهي عنها في السجود الحقيقي، فلا يصح المدح بما نهى عنه فعبّر بالجزء وهو السجود، وأراد الكل وهو الصلاة. فعلاقة المجاز هنا جزئية.
الفوائد:
1- ليسوا سواء: يخبر ب (سواء) عن الواحد فما فوق، وهي بمعنى مستو، وتأتي (سواء) للتسوية وتأتي بعدها همزة التسوية نحو: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) ويؤول ما بعد الهمزة بمصدر وتقديره هنا: إنذارك وعدمه سواء عليهم، فالمصدر مبتدأ وسواء خبر وتكون (سواء) بمعنى مستو إذا وصف بها المكان، والأفصح بها في هذه الحالة أن تقصر فتقول: فكان (سوى) على وزن (فعل) مثل ماء روى وقوم عدى.